ليس الغبي بسيد في قومه ** لكن سيد قومه المتغابي
إن أخطأ عليك إنسان بكلام أو زلة لسان وسبقك وأعتذر فاقبل عذره ولكن أرى أن تكون المبادرة منك بالسلام وكأن شيئاً لم يكن كأنك لم تسمع ولم يقل .
والله يا إخوان الصديق العاقل الحصيف الفطن لايحتاج للإعتذار أبداً ممن أساء إليه ، يتناسى كأن لم يكن شيء ، يفكر في نفسه اليست له زلات لايمكن أن يخلو أحد من الزلات كل بني أدم خطأ وخير الخطاؤون التوابون قال تعالى (فليعفو وليصفحو الا تحبون أن يغفر الله لكم ) فإن كنتم تحبون أن يغفر الله لكم فاغفروا للناس زلاتهم فأرى أن من ينتظر من أخ إعتذار فهو مخطىء قابل من تعتقد أنه عدوك أو من تعتقد أنه أخطأ عليك بزلة أو بكلام جارح بابتسامة وترحيب يذهب مافي قلبه وقلبك من العداوة وتعود الصداقة إلى ماكانت عليه أرغم شيطانك لاتجعله يسيطر عليك .
يقول الشاعر الحكيم
لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أَحْقِدْ عَلَى أَحَدٍ *** أَرَحْتُ نَفْسِي مِنْ هَمِّ الْعَدَاوَات
لايحظ قوله أرحت نفسي يعني أن الحقد هم والعفو يريح من هذا الهم فافهم يارعاك الله .