قالوا لى: لماذا أخترتها؟ ماذا بها لتحبّها؟
قلت: لأنها بنتُ لها في الحبِ حلمٌ غامضٌ
تبكي كما لم تبكِ يوماً باكية
...
قالوا: ربما تكون بشابٍ تحبّهُ معذَّبة؟
... قلت: بل لها نفسٌ كريمةٌ لا تتبع الهوى
وطلابها من كل حدبٍ وصوبٍ يرجون زواجها
قالوا: لعلها بقصصِ الغرامِ هى متأثرة؟
قلت: هى بنتٌ عن التفاهة مترفعة
لا مهنّدٌ ولا ألف ألف مسلسل يبكيها دمعةً واحدة
قالوا: يا أخى شوقتنا؛ ما بالك لا تخبرنا لماذا أخترتها؟
قلت: لأنها بنتٌ إذا حلَّ الظلام توضت
وإذا هدأت الدنيا حولها ناجتْ ربها
ولها لله دعاءٌ في الليالي خافتٌ
تستغفرته ودمعاتها متساقطة
فأخترتها لأنها حقاً متدينة
كما أوصانى النّبى سأظفر بها
لتكون لى فى الدنيا حسنةً طيّبة
وتصير لى بفضل الله زوجة صالحة