انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الرئيس السوري بشار الأسد بسبب "التأخر الكبير" في تطبيق إصلاحاته، محذرا دمشق من خطر تفاقم الأزمة ما لم يصغ "للنصائح" الروسية. وذلك في تحول نادر في لهجة موسكو تجاه دمشق. وقال لافروف خلال مسائلة في مجلس الدوما (البرلمان) إن "جميع نصائحنا للأسف لم تترجم إلى أفعال، ولم تطبق في الوقت المطلوب".
ورغم إشارته إلى أن نظام الأسد "اعتمد إصلاحات جيدة من شأنها تجديد النظام والانفتاح على التعددية"، فإنه أكد أن "ذلك تأخر كثيرا".
كما اعتبر أن اقتراح بدء حوار وطني في سوريا جاء أيضا "متأخرا"، لافتا إلى أن هذا "الجمود" يمكن أن "يبتلع الجميع في النهاية".
وكانت روسيا إلى جانب الصين قد استخدمتا حق النقض (فيتو) ضد قرارين من مجلس الأمن يدينان ما وصف بالقمع الوحشي لنظام دمشق للمطالبين برحيله. لكن المحلل الروسي فيكتور كريمنيوك قال إن ثمة مؤشرا على أن روسيا "تسعى بعد انتخاب (الرئيس الروسي الجديد فلاديمير) بوتين إلى إزالة الخلافات مع شركائها حول الأزمة السورية".
وفي تصريحاته قال لافروف إن بلاده لا تدعم النظام في دمشق أو شخصيات معينة، "بل تدافع عن القانون الدولي الذي ينص على أن النزاعات الدولية يجب أن تُحل دون تدخل خارجي".
وأضاف الوزير الروسي أن موسكو تبيع الأسلحة لسوريا من أجل الدفاع عن أمنها الوطني، وأن موسكو لا تبيع أي سلاح يمكن أن يُستخدم ضد المحتجين والمواطنين السلميين، وأن كل ما تفعله هو مساعدة دمشق على "حماية أمنها ضد التهديدات الخارجية".
المصدر:وكالات