أعلن سلفيو اليمن عن تأسيس حزب يضم كافة السلفيين على مستوى اليمن الواحد، وهي المرة الأولى التي يخوضون فيها العمل الحزبي والسياسي رسميا، منذ اعتماد الديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية مع إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990.
وأكد زعماء التيار السلفي في "المؤتمر السلفي العام" الذي افتتح بالعاصمة صنعاء أمس وبحضور مئات المشاركين من مختلف المحافظات ومن الجنوب خصوصا، أن كيانهم السياسي خرج من رحم ساحات الثورة والتغيير، ويأتي بعد تحقيق الهدف الأول للثورة وهو الإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح .
وكان من اللافت أن مؤتمر السلفيين المؤيدين للثورة التي انطلقت العام الماضي لإسقاط النظام، عقد على بعد عدة أمتار من "دار الرئاسة" جنوب صنعاء، الذي كان مقر حكم وإقامة الرئيس المخلوع صالح، ويبسط الحرس الجمهوري سيطرته عليه.
ويبحث السلفيون في مؤتمرهم العام عددا من القضايا المتعلقة بالديمقراطية، وتقديم رؤى شرعية بشأنها، ومناقشة أبحاث ودراسات تركز على مبررات العمل السياسي الذي سيخوضونه، في مخالفة لنهجهم الرافض للمشاركة السياسة والحزبية.