قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 104 أشخاص قتلوا الاثنين برصاص الأمن السوري معظمهم في حمص وإدلب، ودعت لجان التنسيق المحلية لحداد عام على ضحايا "مجزرة حمص" غدا الثلاثاء.
وقال الناشطون إن من بين القتلى 52 شخصا قتلتهم فجر اليوم قوات الأمن والشبيحة في حمص، وأوضح عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله أنه عثر "على جثث ما لا يقل عن 26 طفلا و21 امرأة في حيي كرم الزيتون والعدوية، بعضهم ذبحوا وآخرون طعنوا على أيدي الشبيحة".
وبث ناشطون أشرطة فيديو وصورا مروعة عن الضحايا تظهر فيها رؤوس أطفال مشوهة، وجثث متفحمة، وذكر العبد الله أن عناصر من الجيش السوري الحر تمكنوا من نقل الجثث إلى حي باب السباع الأكثر أمانا، مما مكن الناشطين من تصوير الجثث.
واتهم وزير الإعلام السوري عدنان محمود "مجموعات إرهابية" بارتكاب "أفظع المجازر بحق المواطنين في حي كرم الزيتون بحمص من أجل استغلال سفك الدماء السورية بهدف الضغط لاستدعاء مواقف دولية ضد سوريا".
وقال في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن "بعض الدول التي تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة مثل قطر والسعودية هي شريكة في الإرهاب الذي يستهدف الشعب السوري في كل أطيافه ومكوناته، وتتحمل مسؤولية نزيف الدم السوري من خلال دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مئات العائلات نزحت ليل الأحد إلى الاثنين من بعض أحياء حمص بعد المعلومات عن "المجزرة"، وذلك "خوفا من مجازر جديدة على أيدي قوات النظام".
وفي حادث آخر، روى هادي العبد الله نقلا عن شهود أن عناصر من قوات النظام "جمعت الأحد عشرات النساء والفتيات في ساحات عامة في كرم الزيتون، وعروهن وبدؤوا يسخرون منهن، وذلك أمام أعين أهلهن". وأضاف أن "بعض الأهالي الذين شهدوا إذلال بناتهن قالوا لي إنهم لم يستطيعوا إلا البكاء، لأنهم كانوا مهددين بالسلاح".
وقد دعت لجان التنسيق المحلية السورية إلى اعتبار يوم غد الثلاثاء يوم حداد عام في كل أنحاء سوريا عبر إغلاق المحال التجارية والامتناع عن الذهاب إلى العمل والمدارس والجامعات.
الناشطون بثوا صورا مروعة لضحايا "مجزرة حمص" (الفرنسية)
قطع طريق
وقد بث ناشطون سوريون صورا على الإنترنت تظهر قطع متظاهرين طريقا رئيسا في حي الميدان بدمشق، وقال الناشطون إن المتظاهرين قطعوا الطريق احتجاجا على المجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن والشبيحة في حي كرم الزيتون بحمص، كما ردد المتظاهرون هتافات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال المرصد السوري إن ثلاثة عناصر من القوات النظامية قتلوا إثر تفجير شاحنة عسكرية في حي الكاشف بمدينة درعا، مشيرا إلى اشتباكات تلت الانفجار بين مجموعة منشقة وعناصر مركز تموين للجيش السوري في المنطقة. كما قتل جنديان في قرية المسيفرة في اشتباكات مع مجموعة منشقة.
وقال الناشط المعارض ماهر عبد الحق إن سيارة ملغومة انفجرت خارج مدرسة للبنات في مدينة درعا الجنوبية فقتلت إحدى التلميذات وأصابت 25 آخرين، وأوضح أن التلاميذ هناك شاركوا في الاحتجاجات ضد بشار الأسد.
وفي محافظة الرقة، قتل ثلاثة منشقين وعنصران من الاستخبارات الجوية في اشتباكات بمدينة الطبقة، فيما قتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية السورية إثر استهدافهم من مجموعات منشقة كانت تحاول منع اقتحام بلدة قلعة المضيق بحماة، حسب المرصد الذي أشار إلى تعرض المنطقة لقصف وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة من القوات النظامية السورية.
وقتل جنديان في خان شيخون بريف إدلب أحدهما ضابط برتبة نقيب في اشتباكات مع مجموعات منشقة. وأشار المرصد إلى مقتل مواطن إثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة تعرضت له بلدة كفرومة في جبل الزاوية في إدلب"، وآخر "إثر سقوط قذائف على قرية المسطومة"، كما قتل طفل "إثر إطلاق الرصاص على سيارة والده أثناء مرورهما في القرية".
وقتل صباح الاثنين رجل في قرية حزان شرق مدينة معرة النعمان "إثر إطلاق رصاص عشوائي من القوات السورية".
المصدر:الجزيرة + وكالات