الطفل : أبي !
الأب : نعم !؟
الطفل : هل أنت ديمقراطي؟
الأب: الديمقراطية شرف لم أصل إليه بعد يا إبني ، أنا طالب علم في الديمقراطية.
الطفل : وماهي أهداف الديمقراطية أبي ؟!
الأب : إخراج الناس من الظلمات إلى النور !!
الطفل : وما هي الظلمات؟! وما هو النور في الديمقراطية؟!
الأب : ظلمات الجهل والتخلف ، ظلمات قديمة يا إبني ، أما النور فهو نور الحرية والديمقراطية .
الطفل : وما هي الديمقراطية ؟!
الأب : الديمقراطية هي الفكر والرقي وتقبل الأراء ، مهما كانت .
الطفل : مهما كانت ؟!
الأب: نعم مهما كانت .
الطفل : وما هي الحرية ؟!
الأب : الحرية هي أن كل شيء قابل للنقاش ، ولا يوجد هناك شيء مقدس .
الطفل : ألا يوجد شيء مقدس أبدا ؟!
الاب : نعم لا يوجد شيء ، ومن حقك ان تشك وتناقش في أي شيء في العلمانيّة .
الطفل بعد تفكير في كلام وحكم والده قال : إنك حمار علماني يا أبي .
الأب : ويحك ماذا قلت ؟ أتصف أباك بأنه حمار … وهنا قام بصفع إبنه على وجهه .
الطفل وبكل براءة : ألم تقل إنه لا يوجد شيء مقدس ؟!
إذا فاحترامي لك مسألة قابلة للنقاش !
الأب لا يدري ما يقول : يا إبني إن الإسلام يأمر الإبن أن يحترم أباه
” وبالوالدين إحسانا ”.
الطفل : ألم أقل لك إنك حمار يا أبي ؟
الاب بعصبية : لماذا ؟
الطفل : ألم تقل إنه لا يوجد شيء مقدس ؟!
الأب : يا إبني معك حق في ذلك ، وانا كنت مثللك تماما ولكن ماذا نفعل إنها أوامر البيت الأبيض .
الطفل : وما هو البيت الأبيض ؟
الأب : إنه جنّة الديمقراطية.
الطفل : ولماذا يسمونه الأبيض ؟!
الأب : لان سريرته بيضاء .
الطفل : ولماذا لا تكون سريرته سوداء ؟!
الأب : أسكت .. ويحك أتجرأ على قول ذلك!
عاد الطفل من جديد وقال : ألم أقل لك أنك حمار يا أبي .. ألم نتفق على أنه لا يوجد شيء مقدس وغير قابل للشك!؟
الأب : صدقت يا إبني .. ولكن لا تنسى أنني طالب علم في الديمقراطية.. وهدفي هو القضاء على ” بني طوعان“ !!
الطفل : ومن هم بني طوعان ؟!
الأب : إنهم أعداء الديمقراطية ، وهم جماعة نشأت للقضاء على الديمقراطيةوعدالتها .
الطفل : ومتى نشأت الديمقراطية ؟ ومتى نشأ بنو طوعان أبي ؟
الأب : بنو طوعان موجودون منذ قرابة الالف واربع مئة عام ، والديمقراطية موجوده منذ قرابة الأربعة قرون.
الطفل يهم بالخروج قائلا : آسف يا أبي إنك حمار كبير !
الأب : لماذا؟
الطفل : إذا كان بنو طوعان موجودون منذ الف سنة تقريبا فكيف تقول لي إنهم جماعة نشأت لتحارب العلمانيّة التي نشأت بعدهم بقرابة االسبعة قرون ..!؟.!؟.!؟.
و هنا خرج الطفل من عند أبيه وبقي الأب في غرفتة يكتب مقالا بعنوان ” بنو طوعان يتسببون في حوار حاد بين أب وإبنه ..!”
وخرج الطفل وكتب على جدار بيتهم : يوجد لدينا حمار ديمقراطي .. حمار ديمقراطي .
وللإستفسار: يرجى مراجعة سفارة البيت الأبيض