للي يبينا عيت النفس تبغيه.. واللي نبي عيا البخت لا يجيبه
كثيراً مانسمع هذا البيت ونردده دائماً لروعته وجماله وجزالته له قصه
حزينه وهي للشاعره : نوره الحوشان كانت تعيش الشاعره نوره الحوشان في
قرية ( عين قنور ) الواقعه بين القصيم والدوادمي مع زوجها عبود بن سويلم
إلى أن وقع بينهم خلاف أدى الى طلاقها طلاق لا رجعة فيه ، وبعد الطلاق
تقدم لها الكثير طالبين الزواج منها حيث أنها إمرأه جميله ومن عائله
معروفه ومحافظه وقد رفضت الزواج بعد زوجها عبود الذي كانت تحبه وترى فيه
مواصفات الرجل المثالي ، وذات يوم كانت تسير على طريق يمر بمزرعته
وبصحبتها أولادها منه ، وعندما مرت بالمزرعه رأته فوقفت على ناحية
المزرعه وإنطلق الأولاد للسلام على أبيهم وبقيت تنتظرهم إلى أن رجعوا
إليها فأخذتهم وأكملت سيرها ..وقد تذكرت أيامها معه وتذكرت من تقدم
لخطبتها بعد الطلاق ورفضها لهم ، فقالت قصيدتها المشهوره التي يتداول
الناس منها البيت الأخير الذي أصبح مثلاً دارجاً بين الناس ولكن أغلب
مرددي هذا المثل لا يدركون قصة هذا البيت في منطقة الخليج كلها ، وإليكم
قصيدتها :
ياعين هلي صافي الدمع هلّيه ..
واليا انتهى صافيه هاتي سريبه
ياعين شوفي زرع خلك وراعيه ..
شوفي معاويده وشوفي قليبه
من أول دايم لرايه نماليه..
واليوم جيّتهم علينا صعيبه
وإن مرني بالدرب ما اقدر احاكيه..
مصيبه ياكبرها من مصيبه
اللي يبينا عيت النفس تبغيه..
واللي نبي عيا البخت لا يجيبه
توفيت الشاعره رحمها الله بقريتها عام 1355