قررت السلطات في ولاية نيو ساوث ويلز إجبار النساء المسلمات على كشف وجوههن للتوقيع على الوثائق الرسمية، وذلك من خلال قانون أقرته هذه المنطقة التي تعتبر الأكثر اكتظاظا بالسكان في أستراليا.
وهدد حاكم الولاية غراي سميث في بيان اليوم الاثنين المسؤولين -مثل رجال القانون في الولاية- بدفع غرامات مالية في حال عدم التزامهم بالقانون، وقال "إذا كان الشخص يغطي وجهه فيجب على المعنيين مطالبته بلطف وباحترام بكشف وجهه".
وشرعت السلطات المحلية في الولاية اليوم في حملة لإقناع الرأي العام والمسؤولين بالالتزام بالقانون الجديد قبل دفعهم إلى الالتزام به بالقوة، مثلما جاء في البيان.
وجاء هذا القانون بعد عام من إجبار شرطي في سيدني سيدة منقبة على كشف وجهها، مما أثار انتقادات وسط المسلمين.
وكانت العضوة البارزة بالحزب الليبرالي الحاكم برونواين بيشوب قد كررت مطالبها بحظر الحجاب في أستراليا، ووصفت ارتداءه بأنه ضرب من العصيان، زاعمة أنه "أصبح رمزا لتصادم الثقافات، وأنه يحدث آثارا عميقة أكثر من كونه قطعة قماش".
ويعيش نحو 280 ألف مسلم في أستراليا التي تعد 20 مليون نسمة. ويتركز المسلمون بشكل أساسي في ملبورن وسيدني.