غدا... ربما سأحلم باللقاء... لأنني بالأمس فقط... بخّرت في نفسي أمل اللقاء... وغدا ربما سأعزف ذاك اللحن الذي عزفناه بالأمس فقط...لم أعزفه لا لأنني نسيته... لأنني علمت أنني وحدي من كنت أعزفه.. وحدي من كنت أؤلف.. وأنت يا صديقي.. كنت تستمع بهدوء.. ونسيتني بهدوء.. فرحلتُ بهدوء...فما من حقك اليوم أن تسألني.. لماذا تغيرت عنك؟؟ فقلبي الذي يحب بصدق الحب والوفاء.. ينسى من يرحلون عنه...
بالأمس كانت أغنيتي جميلة وقعها بقلبك!! بالأمس أيضا.. صارت أغنية سخيفة بالنسبة لك.. فما الذي غيّر الإحساس بقلبك؟؟؟
صديقي:
غدا... وأنا رحلت قبل الغد.... لن تجد من يسمعك.. ولن يقول أحد.. ما تغيرّ لون عينيك؟؟ أألم لوث قلبك؟؟ أم نشيج خالط صوتك؟؟ أما أنا وأنت ترحل.. لن أطلب من يسمعني.. فقد تعوّدت نفسي سماعي لها...
غدا... لن تجد من يمازحك... من يغاضبك.. من يخاصمك ثم يرضيك.. أنا.. ستمازحني الأيام أن صدقت كذبة صداقتك.. سيغاضبني الوفاء ويخاصمني... وإن علم سبب هجراني.. سيصالحني..
غدا يا صديقي... لن ترى دمعة الأمس بعيني... لكنني سألمح دمعتك...
غدا...
ما أجمله من غد أنتظره.. إبتدأ لحظة تجاهات فيها صداقتي.