قصيدة الحرية/ أحمد سريوي

أحمد سريوي
من ديوان رعشة قلم
أقدم لكم قصيدة
الحرية
*******
آه يا أمتنا..

ما أسمى حروفَ الحُريةْ..

فالحاءُ حريقٌ يأتينا..

باللفظِ ومعانٍ عبريةْ..

والراءُ رايةٌ تُرفَعُ عالياً

ما بينَ الدولِ الغربيةْ

والياءُ يا هل ترى

في يومٍ نشهدُ وحدةً وطنيةْ

والتاءُ تتوارى خلفَ الأفقِ

متدثرةً بسحبٍ شمسيةْ

وأنا هنا حائرٌ

أنتظرُ قدرةً إلهيةْ

تعيدُ لنا الأملَ

في صبحِ مشرقِ

وأحلامٍ خياليةْ

في وحدةِ وطني

وسوقِ الدولِ العربيةْ

أيا كاتبَ السطرِ سطر

حروفاً بمعانٍ ورديةْ

فالوردُ ما نملكُ نحنُ

وما يملكونَ أصبحَ مدفعيةْ

يا كاتبَ التاريخِ مهلاً

أعدِ الصياغةَ بحروفٍ حربيةْ

فالمدفعُ أساسُ الحوارِ

والصاروخُ هو الهديةْ

والطلقةُ تدوي هناك

تخترقُ رأساً وهويةْ

فيضيعُ معها أرقاماً

ومفاتيحُ وعنوانُ قضيةْ

والرشاشُ يقذفُ رذاذاً

لا يفرقُ بين طفلٍ وصبيةْ

فيمزقُ أشلاءً تحبوا

ويَقطَعُ أوصالاً جسديةْ

وها هي لغةُ حوارهم

مقرونةً بأحكامٍ عرفيةْ

وما زلنا نرنو لهم

ونتمنى مصافحةً وديةْ

نبعثُ مبادراتٍ ومبادراتْ

وننعى السلامَ والحريةْ

ونعلو بأصواتنا

في الجرائدِ والصحفِ المحليةْ

يا أيها الناس مهلاً

إنها مجردُ حروفٍ ورقيةْ

فالهدفُ حلُ الصراعِ

وإنهاءَ الحياةِ المأساويةْ

لنبني لشعبنا مجداً

بتنازلاتٍ شكليةْ

ورداً عليهم أقول

من أنتم؟؟!

من وكلكم؟؟!

لتتبنوا تلك القضيةْ

فتعيثوا بأُسسها جهلاً

لتربوا أرصدتكمْ

وتزيدُ مليونيةْ

فلنعدِ التاريخَ قليلاً

فما أنتم سِوى

هفوةً مطبعيةْ

**************
16 كانون الأول 2011
من ديواني الشعري "رعشة قلم"