غريبة هي دنيانا و غريبة هي
عقولنا و نفوسنا و طلباتها التي لا تنتهي
حين أتأمل حالنا أرى ان معظم الأمور التي نريدها نريدها
لمجرد أننا لا نملكها
مثلا العقيم يريد أولادا و لا يهمه إن كان ولدا أو بنتا
و يقول "يا ربي لا تذرني فردا و ارزقني ذرية تقر عيني "في حين أن الذي
لديه بنات يريد أولادا بشدة و يقول "يا ربي ولد يحمل اسمي و يكون سندي في
الدنيا" و الذي لديه أولاد يكون حلمه بنت و يقول "يا ربي بنت تفرحني
البنات حنونات أحسن من الأولاد"
و ترى الغني يبحث عن راحة البال و الفقير يبحث عن المال
و المتعلم يبحث عن عمل و الغير متعلم يبحث عن العلم و لا
يهمه العمل
و الصغير يريد أن يصبح كبيرا و الشيخ يريد أن يعود للصغر
بينما تمثل أحلامنا جزءا صغيرا من حياتنا و هناك من لا
يملك حلما فيكون همه الوحيد أكل و شرب و نوم و كفى
في غمرة هذه التناقضات و التداخلات الفكرية لا نملك الا
ان نقول الحمد لله على كل حال