موتُ التقيِّ حياةٌ لا نفادَ لها قد ... ماتَ قومٌ وهمْ في الناسِ أحياءُ
**************
إذا ما أتقيتَ الأمرَ من حيثُ يلتقى ... وأبصرْتَ ما تأتي فأنت لبيبُ
ولا تكُ كالناهي عن الذنبِ غيرَه ... وفي كفه مما يذم نصيبُ
يعيبُ فعالَ السوءِ من فعْلِ غيرهِ ... ويفعلُ أفعالَ الذين يعيبُ
**************
وإِذا بحثْتَ عن التقيِّ وجدتهُ ... رجلاً يصدقُ قولهُ بفعالِ
وإذا اتقى اللّه امرؤٌ وأطاعَهُ ... فيداه بين مكارمٍ وفعالِ
وعلى التقى إِذا تراسخَ في التقى ... تاجان : تاجُ سَكينةٍ وجمالِ
وإِذا تناسَبَتِ الرجالُ فما أرى ... نسباً يكونُ كصالحِ الأعمالِ
***************
إذا ما خَلَوْتَ الدهرَ يوماً فلا تقلْ ... خلوتُ ولكن قلْ : عليَّ رقيبُ
ولا تحسبنَّ اللّه يغفلُ ساعةً ... ولا أن ما يخفى عليه يَغيبُ
ألم تر أن اليومَ أسرعُ ذاهبٍ ... وأن غداً لناظره قريبُ
**************
فعليكَ تقوى اللّه فالزمْها تفزْ ... إِن التقىَّ هو البهيُّ الأهيبُ
واعملْ لطاعتهِ تنلْ منه الرضا ... إِن المطيعَ لربه لقريبُ
**************
ألا إِنما التقوى هي العزَّ والكرمْ ... وَحبَّكَ للدنيا هو الذُّلُّ والندمْ
وليس على عبدٍ تقيٍ نقيصةٌ ... إِذا صَحَّحَ التقوى وإِن حاكَ أو حجمْ
*************
وما لِبسَ الإنسانُ أبهى من التقى ... وإن هو غالي في حِسانِ الملابسِ
*************
عليكَ بتَقوى اللّه في كل أمرِه ... تجد غبها يوم الحسابِ المطَّولِ
ألا إِن تقوى اللّه خيرُ مغبةٍ ... وأفضلُ زادِ الظاعنِ المتحملِ
ولا خيرَ في طولَ الحياةِ وعيشِها ... إِذا أنتَ منها بالتقى لم ترحلِ