مدريد (إفي) - أكرم ريال مدريد ضيافة راسينج سانتاندير بتوقيع رباعية نظيفة في شباكه في المباراة التي جمعتهما اليوم في الجولة الـ24 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وواصل الريال الضغط على غريمه برشلونة بعد أن وسع الفارق بينهما بشكل مؤقت الى 13 نقطة قبل لقاء الاخير غدا مع فالنسيا، حيث أضاف الى جعبته النقطة 61 ليخطو خطوة جديدة نحو استعادة لقبه المفقود منذ ثلاثة مواسم.
كما ثأر الفريق الملكي من راسينج الذي نصب له فخ التعادل السلبي في مباراة الدور الأول.
وفي المقابل تجمد رصيد راسينج عند 23 نقطة ليقبع في المركز الـ18 ليخيم عليه شبح الهبوط.
استهل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو اللقاء بتشكيل حمل بعض المستجدات، حيث بدأ أساسيا بالمدافع الفرنسي الشاب رافائيل فاران الى جانب البرتغالي بيبي، فيما عاد سرخيو راموس الى مركزه القديم في الظهير الأيمن، كما عاد البرازيلي مارسيلو الى الرواق الأيسر.
ولعب تشابي ألونسو الى جوار ستيبان جرانيرو كمحوري ارتكاز خلف ثلاثي الوسط البرازيلي ريكاردو كاكا والبرتغالي كريستيانو رونالدو والألماني مسعود أوزيل، فيما لعب الفرنسي كريم بنزيمة كرأس حربة وحيد.
كان الريال متحفزا للخروج من المباراة بمهرجان من الاهداف، فانقض هجوميا على فريسته منذ اللحظة الأولى لتسجيل هدف مبكر يفتح شهيته، وكان له ما تمناه حين افتتح كريستيانو التسجيل بعد مرور ست دقائق فقط من كرة رأسية أهداها له كاكا من على خط المرمى.
وسجل قائد "برازيل أوروبا" هدفه الـ28 في صدارة هدافي الليجا بفارق خمس اهداف عن غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم البرسا.
ورغم البداية القوية، لكن الضيوف لم يهتزوا ولعبوا بثبات انفعالي وحافظوا على ترابط خطوطهم، ما منع العملاق المدريدي من هز شباك الحارس تونيو من جديد رغم السيطرة المطلقة لابناء البرنابيو.
لكن المهمة أصبحت أكثر سهولة حين أشهر الحكم بطاقة حمراء لمدافع راسينج دومينجو سيسما بداع تعمد لمس الكرة على مقربة من منطقة الجزاء (ق40).
ولم تمض سوى خمس دقائق على الطرد حتى نجح بنزيمة في مضاعفة النتيجة من كرة تسلمها في عمق دفاعات راسينج وضعها بمهارة من فوق الحارس الى الشباك لينتهي معها الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني واصل الميرينجي محاولاته لخرق الحصار الدفاعي لراسينج، وتراءت له عدد من المحاولات أبرزها تسديدة بعيدة المدى لتشابي ورأسية لراموس.
وشهد اللقاء واقعة طريفة حين انطفأ جانب من انوار ملعب سانتياجو برنابيو العريق في عطل استغرق بضع لحظات قبل أن تستأنف الإنارة بشكل طبيعي.
وامام عدم جدوى الاختراقات، لجأ مورينيو للاعتماد على مهارات الأرجنتيني أنخل دي ماريا العائد من إصابة طويلة ليستبدله بأوزيل (ق62)، وبعدها دفع المدرب بلاعب الوسط الألماني سامي خضيرة بدلا من جرانيرو.
وكان دي ماريا عند حسن الظن، فسجل بمجرد نزوله هدفا صاروخيا من قذيفة أطلقها من خارج منطقة الجزاء عجز تونيو عن التصدي لها (ق73).
وأشرك مورينيو مواطنه ريكاردو كارفاليو في قلب الدفاع بدلا من مواطنه الآخر بيبي بعد الهدف الثالث مباشرة.
وكاد راسينج يقلص الفارق من تصويبة قوية لمارك توريخون (ق77) لكنها اصطدمت بالشباك الخارجية، في تهديد نادر لمرمى إيكر كاسياس.
واقترب كريستيانو من تسجيل هدفه الثاني بعد تبادل رائع للكرة مع بنزيمة لولا براعة تونيو الذي شتت تسديدة الدون البرتغالي خارج شباكه (ق86).
وأبى بنزيمة أن تنتهي المباراة دون تسجيل رباعية لفريقه وثنائيته الشخصية من تسديدة قوية ارتطمت بجسد أحد المدافعين وسقطت في شباك تونيو ليطلق بعدها الحكم صافرة الختام.