{و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرحٌ فقد مس القوم قرحٌ مثله و تلك الأيام نداولها بين الناس}
[آل عمران:139 ، 140]
{و لا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون و ترجون من الله ما لا يرجون و كان الله عليماً حكيماً}
[النساء:104]
حسبنا الله ونعم الوكيل
الحمد لله كاشف كل كرب مزيل كل هم ، والصلاة والسلام على عبد الله المصطفى ورسوله المجتبى نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله أي يكفينا الله .
الــــــــــــــــــلــــــــــــــه
القوي العزيز
الــــــــــــــــــلــــــــــــــه
الجبار المنتقم
الــــــــــــــــــلــــــــــــــه
قاصم ظهور الجبارين
الــــــــــــــــــلــــــــــــــه
ولي الصالحين
الــــــــــــــــــلــــــــــــــه
مجيب دعوة المضطرين
الــــــــــــــــــلــــــــــــــه
لا تأخذه سنة ولا نوم
إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام
ولذا كله ولغيره ، فهو حسبنا وكافينا
ونعم الوكيل أي نعم من يفوض إليه تدبير العباد
الــــــــــــــــــلــــــــــــــه
القائم بمصالح العباد
الــــــــــــــــــلــــــــــــــه
من توكل عليه فرده ؟
الــــــــــــــــــلــــــــــــــه
من لجأ إليه فحرمه ؟
الــــــــــــــــــلــــــــــــــه
من وكَّله في شأنه فضيعه ؟
الــــــــــــــــــلــــــــــــــه الــــــــــــــــــلــــــــــــــه
حسبنا الله ونعم الوكيل
قالها إبراهيم حين ألقي في النار
قال الله تعالى : { قلنا يا نار كوني بردا وسلاما ً على إبراهيم }
، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال لهم الناس : { إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ، فزادهم إيمانا ً وقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل }
قال الله تعالى : { فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء }
حسبنا الله ونعم الوكيل
كلمة الأنبياء والأصفياء والأولياء
، فكيف يقال إنها كلمة العاجزين ؟ !
إنها كلمة المؤمنين المتوكلين المستعينين بالله
، ولنعم الوكيل ونعم المعين .
حسبنا الله ونعم الوكيل
تقال في وجوه الطغاة
والله بها يرد بأس الظالمين .
حسبنا الله ونعم الوكيل
لا تعني اليأس أو الجزع
، بل هي استعانة وتوكل في نهاية عمل وجد ، وبذلٍ للوسع يختتم بهذا التوكل الجميل .
حسبنا الله ونعم الوكيل
لا تنفي الصبر حين نزول البأس
، فقائلها إمام الصابرين محمد صلى الله عليه وسلم.
حسبنا الله ونعم الوكيل
نقولها ونحن موقنون بنصر الله
و والله ثم والله ثم والله ليأتين على الأرض زمان العدل تُحْكَم بالإسلام ويعم الأرض السلام .
نعم عدونا مهزوم
وإن كانت له جولة اليوم ، فالجولة القريبة جداً للإسلام .
متي ..
بوادر النصر في عمق الظلام تلوح .
بوادر النصر على أيد ٍ مؤمنة
شباب وشابات ..
عائدون وعائدات ..
تائبون وتائبات ..
عاملون وعاملات ..
مُجدُّون ومُجدَّات ..
على أيديهم يفتح الله ويعز الله وينصر الله .
عدونا مهزوم لا محالة ،
فقد روى أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه وصححه ، وقال الذهبي صحيح على شرط مسلم من حديث أبي رقية تميم الداري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول...
« ليَبلُغَنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذُل ذليل .. عزا ً يعز الله به الإسلام وأهله وذلا ً يذل الله به الكفر »
فكان تميم يقول : قد عرفت ذلك . أهل بيتي . لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز ، ولقد أصاب من كان كافرا ً منهم الذل والصغار والجزية .
إنه يوم النصر الموعود ..
{ ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون }
إنه يوم الفرحة .. يوم ينصر الله أولياءه .. ويذل أعداءه في دنيانا هذه .
ولنا وقفة أخرى وأخيرة مع النصر النهائي .
يوم يجمع الله الأولين والآخرين ، ويرغم أنوف الظالمين ، وينصف الله كل مظلوم وينتقم الانتقام الأكبر من هؤلاء الظلمة .
انظر أخي :
{ يوم يُدَعُّون إلى نار جهنم دَعَّا }
{ الذين يُحشَرون على وجوههم إلى جهنم }
{ يوم يُسحَبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر }
إنها سقر أيها الجبارون ..
{ كلا إنها لظى نزاعة للشوى }
إنه عذاب الآخرة
{ ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون }
أيها المستضعفون اليوم ..
يا أصحاب حسبنا الله ونعم الوكيل :يالسعادة النصر النهائي ..
بعد نصر الدنيا ، نصر الآخرة الدائم المقيم ..
هنيأ ً لكم النصران ..
و حسبنا الله ونعم الوكيل :
م ن ق و ل