السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوانى وأخواتى فى الله إن النظر فى هذا الكون صورة من صور التعرف على ذلك الخالق العظيم
صورة من صور الإلمام بالقدرة الإلهية فى هذا الوجود
مجرد أن تبقى هذه الأجرام السماوية محتفظة بمكانها .. بدورانها .. بحركتها
عبر هذه الملايين من السنين .. لهى شهادة لذلك الخالق العظيم أن لا يمكن أن يكون هذا الكون قد
أوجد نفسه بنفسه أو أن يكون قد وجد بمحض الصدفة لابد وأن له موجد عظيم
هذا الإله العظيم لابد وأن له من الصفات العظيمة ما
"" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ""
الشورى / 11
لذلك كان هذا التوجيه النبوى الرائع فيما روى عن عائشة - رضى الله عنها - أنها قالت /
لما نزلت هذه الآية /
( إِنَّ فى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لَّأُوْلِى الأْلبَابِ )
اَل عمران / 190
على النبى قام يصلى فأتاه بلال يؤذنه بالصلاة فراَه يبكى فقال :
يا رسول الله أتبكى وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟!
فقال :
""" يا بلال أفلا أكون عبداً شكوراً ولقد أنزل الله على الليلة اَية :
( إِنَّ فى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لَّأُوْلِى الأْلبَابِ )
اَل عمران / 190
ثم قال :
"ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها ".
أحبابى فى الله وهنا تنتهى سلسلة النظر فى الكون للأستاذ الدكتور زغلول النجار
سألين الله تعالى أن يجعله عملاً خالصاً لنور وجهه الكريم وأنتظرونا فى سلسلة جديدة
لنتعرف على اَيات الله تعالى وقدرتة .