القوة و الحركة : يعلم كل عداد أنه من غير الممكن زن يجري إلى ما لانهاية بشرعته الأعظمية، كما أن قوته الأعظمية هي الأخري تتناقص ثم تتلاشى مع مرور الزمن.
كما أن هناك أسبابا أخرى داخلية للجسم تعمل على تغيير القوة التي يمكن تطبيقها.
القوة و حالة العضلة : يوجد ثلاثة عوامل على الأقل مؤثرة على القوة التي تطبقها العضلة، و نذكر منها :
التمدد étirement : يبين علم الميكانيك الحيوي (biomécanique) أنه يمكن مقارنة العضلة بالمطاطات أو النوابض ، فالعظلات تخزن الطاقة عندما تكون مشدودة، و تحرر أثناء تقلصها.
فخلال الراحة تكون العضلة قليلة الاستطالة، و القوة الأعظمية التي يمكن للإنسان أن يؤثر بها تحدث عندما نستطيل العضلة بطول يتناسب بحوالي 20% من طولها خلال الراحة.
التزوية angulation : تتعلق قوة التأثير عند الإنسان بزاوية التمفصل حيث يلعب كل من المفصل و العضلة دور الرافعة.
سرعة الإستجابة للتقلص : كلما كانت العضلة أكثر تقلصا نحو مركزها كانت الحركة أسرع و القوة المطبقة ضعيفة.
مرحلة الارتكاز : و هي المدة الزمنية التي يكون فيها رجل العداء ملامسا للأرضية و هي تنقسم ثلاث مرات :
التخامد : من وجهة النظر الميكانيكية، يبدأ التخامد لحظة بداية ملامسة رجل العداء الأرضية و تنتهي عندما يكون شاقول مركزه منطبقا على شاقولنقطة الإرتكاز. خلال هذه المدة يكون اتجاه فعل الأرضية على العداء في الاتجاه المعاكس للحركة، مما يعني أن مرحلة التخامد ليست ذات مفعول سلبي كما نتصوره دائما.
السند : يوافق اللّحظة التي يكون فيها مركز العداء في توازن تام أثناء ارتكازه على الأرضية. و هي لحظة مميزة تسمح بتحديد وضعية العداء.
الدفع : حسب وجهة نظر الميكانيك، يبدأ الدفع من لحظة السند و ينتهي عندما تغادر رجل العداء الأرضية. فالقوى التي يطبقها العداء على الأرضية تكون عكس جهة حركة نفسها، فهي تشكل اللّحظة المحركة المثلى.
التعليق : هي النتيجة المنتظرة من الجهد المبذول أثناء مرحلة الارتكاز التي تمت من قبل. و تسمح للعداء بتحقيق ضبط مرحلي يساعده على حفظ توازنه و التحضير للقيام بأفعالمحركة لاحقة. و يبدأ التعليق من اللّحظة التي تغادر فيها الرجل الدافعة للعداءالأرضية، و تنتهي لحظة استعادة العداء لارتكازه مرة أخرى. خلال هذه المرحلة الجوية، لا توجد له نقطة ارتكاز على الأرضية و لا يمكنه أن يقوم بأي فعل تحريكي، بينما يرسم مركزه مسارا منحنيا.
في الواقع أن عضلات الإنسان تشبه إلى حد ما النوابض لكنها لا تتصرف بالطريقة نفسها فعضلات الساق مثلا تتمدد أولا ثم تعود إلى طولها الأصلي محرّرة الطاقة التي خزنتها من قبل