عندما أطلق حكم مباراة أتلتيك بلباو الإسباني وسبورتنغ لشبونة البرتغالي صافرة النهاية معلناً فوز الفريق الباسكي 3-1 وتأهله إلى المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم، كان المهاجم الدولي فرناندو ليورنتي يجهش بالبكاء عند زاوية الملعب وحيداً بينما يحتفل زملاؤه بالتأهل للمرة الأولى منذ عام منذ عام 1977.
ولم يستطع ليورنتي كبت مشاعره فبكى كالطفل بعد انتهاء اللقاء وقال إنه من الصعب أن يصف مشاعره: "يا لها من مباراة رائعة، حملت لنا العديد من العواطف التي يعجز المرء عن وصفها".
ليورنتي كان يعيش الحلم في كل دور يعبره فريقه للوصول إلى بوخارست وكادت الأمور أن تفلت من يدي المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا لدى خسارة فريقه ذهاباً من لشبونة (1-2)، غير أن الأداء الرائع في الإياب على ملعبه "سان ماميس" -الذي لم يشهد أي خسارة أوروبية للفريق هذا الموسم- قلب الموازين ووضعه وجهاً لوجه في النهائي مع مواطنه أتلتيكو مدريد الذي أطاح بـ"فالنسيا" في نصف النهائي الثاني.
وعلق مهاجم بلباو على هذا الإنجاز بالقول: "إنه لشيء عظيم الوصول الى النهائي، نأمل أن نتمكن من الفوز بالبطولة".
ولعب الدولي الإسباني الفارع الطول دوراً جوهرياً في الفوز أمس، فبالإضافة إلى أنه كان مصدر قلق دائم لدفاعات الضيوف البرتغاليين، صنع الهدفين الأول والثاني، وسجل الثالث بلمسة ذكية للكرة في الوقت القاتل، مفجراً فرحة عارمة على المدرجات.
وعن هذا الهدف الحاسم قال: "بصراحة، لقد كان حلماً أن أسجل هدف الفوز، هذه هي أهم لحظة في حياتي. إنها المرة الأولى التي أردت بها البكاء على ملعب لكرة القدم، إنه أهم هدف في مسيرتي".
وشكر صاحب الـ 27 عاماً المشجعين لمساهمتهم في تحقيق النصر "كانت الأجواء لا تصدق في الملعب. لا نرى هذا في أي مكان آخر، كانت لحظات مذهلة".
وسجل ليورنتي لفريقه 7 أهداف في المسابقة الأوروبية هذا الموسم، و16 هدفاً في الدوري لحينه وذكرت وسائل إعلام إسبانية أنه في طريقه لتجديد عقده مع الفريق الباسكي حتى عام 2016.
المصدر: الجزيرة الرياضية