تصبحوا على خير

[size=29]تصبحوا على خير!
الكثير منا يقولها عند نومه للمحيطين به من أب أو أم أو زوجة أو ابن 000إلخ

عندما يهم بالدخول إلى فراشه يقول لهم

تصبحوا على خير

وهم يردون

وأنت من أهله

عبارات معتادة كل ليلة

ماذا لو قالها لك أحدهم ثم لم يصبح هو؟!

أليس هذا متوقعاً؟!

تخيل زوجتك أو إبنك أو أبيك أو أمك أو أخوك أو أختك

أي من المحيطين بك قال لك تصبح على خير يا فلان

وأنت رددت بمنتهى البساطة وأنت من أهله يا فلان!

ثم صبحت أنت فوجدت فلان ميتاً!

ما المشكلة؟!

قد تكون تعرضت لهذا بالفعل!

أو ستتعرض له!

فكل يوم يموت أشخاص دون سابق إنذار!

دون تنبيه!

دون وداع!

دون أن يعملوا حساب هذه اللحظة التي قد تأتي في أي وقت دون مقدمات!

نعم أخي لا تتعجب!

نعم أختاه لا تستغربي!

عندما يقول لكِ أحدهم تصبحي على خير تذكري أنه قد لا يصبح!

تذكري من باب أولى أنكِ قد لا تصبحين!

كلنا(إلا من رحم الله) نذهب إلى فراشنا وفي رأسنا فكرة ولو إجمالية عما سنفعله في اليوم التالي منذ إفاقتنا من النوم إلى نهاية اليوم

فهذا وراءه أعمال كثيرة وتلك وراءها مواعيد وذلك وراءه مقابلة مهمة وهؤلاء وراءهم إمتحان وأنت ورائك الكثير لتفعله غداً

لكن من منا قبل أن ينام ويقول تصبحوا على خير فكر في أنه قد لا يصبح؟!

من منا عمل حساب أنه قد لا يكون حياً في الصباح؟!

فأنت تجد شخصاً قد صلى معك العشاء فتصلي عليه بعد الفجر أو بعد الظهر!

مستغرب ليه؟!

ما الغريب فيما حدث؟!

هل لأنه مايزال شاباًَ؟!

هل لانه لم يكن مريضاً؟!

هل لأنه بصحة جيدة؟!

منذ متى والمرضى أو المسنين فقط هم من يموتون؟!

عفواً أخي!

أنا أعلم يقيناً أنك تعلم يقيناً وتصدق كل كلامي الذي قلته لأنك تعيشه وتتعايش معه ولكن المشكلة في التناسي والنسيان!

المشكلة في الإنشغال بالدنيا عن الآخرة!

تصبحوا على خير قد تقولها لزوجتك التي تنام بجانبك ثم قد لا يصبح أحدكما أو كليكما أو أحد المحيطين بكما!

فهل عملت حساب ذلك؟

هل تفكرت في ذلك؟

رحم الله أحد السلف إذ قال "إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح" !!!

هل أحدكم فعلها؟!

أتحدى أن يكون 5 من القارئين قد فعلها!

بالعكس نحن نصبح فننتظر المساء ونمسي فننتظر الصباح

ولا أعفي نفسي فأنا أول خاسري هذا التحدي!

إنما أحاول أن أذكر نفسي وإياكم فإن الذكرى تنفع المؤمنين

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا!

اللهم أحسن ختامنا

تصبحوا على خير!

جزيتم الجنة

محمد

كتبها محمد وحيد مساء 4 أغسطس 2011

[/size]

فعلا أخى لاأحد يضمن عمره

وهل يصبح أم لا

شكرا على التذكره

الاعمار بيد الله سبحانه
ونحن مقبلون على الموت
باركك الله